البراء بن آل زهير
الجنس : تاريخ التسجيل : 18/01/2011 عدد المساهمات : 336 النقاط : 761 التصويت : 14 العمر : 32 انـــا : العمل/الترفيه : طالب المزاج : سعيد الإقامة : مدينة دنقلا
| موضوع: 2) الوحدة الثانية : مدارس علم النفس السبت 09 أبريل 2011, 1:10 pm | |
| الوحدة الثانية مدارس علم النفس • تعريف : يقصد بها النظريات المتكاملة التي تتناول السلوك الإنساني من حيث النشأة والأهداف . 1) المدرسة السلوكية (Behaviourism) : أسسها الأمريكي (واطسون) - تنظر هذه المدرسة للكائن الحي نظرتها إلى آلة ميكانيكية معقدة ويعني ذلك (حسب مفهوم هذه المدرسة فقط) أن الإنسان لا تحركه دوافع موجهة نحو غاية بل مثيرات فيزيغية تصدر عنها استجابات عضلية وغدية مختلفة . - ترى أن على علم النفس دراسة السلوك الظاهري . - تبالغ في تأكيد أثر البيئة والتربية في نمو الفرد وتغض النظر عن أثر الوراثة وترى أن الإنسان يولد وعقله صفحة بيضان أي أنه لا هناك استعدادات موروثة أو ذكاء بل هناك مجموعة معقدة من العادات يكتسبها الفرد أثناء حياته وفي هذا يقول واطسون أعطوني عشرة من الأطفال أصحاء التكوين فسأجعل أحدهم طبيباً وأحدهم فناناً وأحدهم عالماً وأحدهم تاجراً وأحدهم لصاً وآخر متسولاً وذلك بغض النظر عن ميوله ومواهبه وسلالة أسلافه . - بناءً على ما سبق نستنتج ذكره أن هذه المدرسة تهتم إلى حد كبير بدراسة عملية التعلم . 2) المدرسة الغرضية : مؤسسها الاسكتلندي مكدوجل . - يطلق هذا الاسم على كل مدرسة أو مذهب يمكن تفسيره تفسيراً كاملاً على المسلمات البيئية . • وترى المدرسة الغرضية أن :- - الغايات والأغراض تقوم بدور هام في تعيين السلوك وتوجيه (الدافعية) . - كل سلوك يصدر عن الكائن الحي يهدف إلى غاية ويتجه إلى تحقيق غرض حتى إن لم يكن الكائن شاعراً بهذا الغرض . 3) مدرسة التحليل النفسي : لصاحبها الطبيب النمساوي سيجموند فرويد . - تهتم بدراسة الشخصية السوية والشخصية الشاذة . - ترى أنه إذا علم النفس هو علم السلوك فالتحليل النفسي هو علم الشخصية . - تؤكد الأثر الخطير لمرحلة الطفولة المبكرة (من سنة إلى خمسة أو ستة سنوات) خاصة علاقة الطفل بوالديه في تشكيل شخصية الراشد مما يمهد الطريق للإصابة بالأمراض النفسية والعصبية فيما بعد (الجانب السلبي) . - تؤكد الأهمية النفسية لمرحلة الرضاعة الطبيعية . - بسطها لمفهوم الغريزة الجنسية على اعتبار أن السلوك الإنساني غريزة فطرية لاشعورية . - ترى أن المحركات الأساسية لسلوك الإنسان هما غريزتا الجنس والعدوان وأن اللاشعور (Libido) هو مخزن ومستودع الطاقة الجنسية وترى أن اللاشعور أو العقل الباطن هو تلك الأفكار والمخاوف والرغبات المكبوتة التي لا يعيها الإنسان . - ترى أن محور الحياة النفسية يتمثل في : 1) الوعي أو الشعور . 2) بؤرة الشعور أو العتبة الشعورية . 3) اللاشعور . - يعتبر فرويد أو من طبق المنهج العلمي في تأويل الأحلام . 1) الشعـور : - عبارة عن الجزء الظاهر من الجهاز النفسي أو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي ويمثل الحالة العقلية التي يكون عندها الفرد واعياً بها تماماً وعما يصدر عنه من تصرفات وأفعال وما يجري حوله من أحداث ومن ثم يمكن للفرد أن يتذكرها ويشعر بالأسباب التي تدفعه إلى اتيان سلوك محدد . 2) بؤرة الشعور : - تتكون من دوافع كامنة في الحياة النفسية أو على عتبة الشعور ويمكن استدعاءها ومعرفة مكوناتها أو الحديث عنها ولكن بصورة أكبر من الصعوبة بمكان عن التركيز أي أن محتويات عتبة الشعور يمكن نقلها إلى المستوى الشعور (الذكريات) دون طمسها . 3) اللاشعور : - يحتوي على المشاعر والرغبات والأفكار والمخاوف التي لم تجد اشباعاً في الوقت المناسب فقذفت في قاع اللاشعور (Libido) . - محتويات اللاشعور لا تختفي نهائياً بل تظل حبيسة تتراكم وتتفاعل دوماً وتتحيز الفرص للنفاذ والانفجار بصورة رمزية . - الصور الرمزية تعني : النسيان – البكاء – الأحلام – الغضب – والحيل الدفاعية . • محاور النفس :- - النفس المطمئنة . - النفس اللوامة . - النفس الأمَّارة بالسوء . • الجوانب الإيجابية لنظرية التحليل النفسي : - اهتمامها بفترة الرضاعة أي الخمس سنوات الأولى فقط أبرزت أهميتها وأثرها في تشكيل شخصية الإنسان . • نقد نظرية التحليل النفسي : 1) لا يتفق معظم علماء النفس مع فرويد في مفهومه عن اللاشعور . 2) تعتبر نظرية تشاؤمية للإنسان في صراعه مع الذات والمجتمع . 3) لا يمكن اخضاع مفاهيمها إلى منهج تجريبي . 4) لا يمكن اعتبار غريزتي الجنس والعدوان تفسيراً سليماً لسلوك الإنسان وما يجري أمامنا في الواقع يدحض هذه المقولة . - حاولت المذاهب المعنوية تجريد الشهوة من الإنسان بثلاثة وجهات نظر : 1) انكار الشهوة : الكاثوليك . 2) الإباحيون : يطلقون العنان في الشهوة . 3) الكابحون : يكبحون شهوتهم ويقننونها .
• الكبت :- - حيلة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبلها العذاب . - حيلة من لا حيلة له . - عملية لاشعورية تصدر عن الفرد دون قصد , والكبت وظيفة وقائية تدفع عن الفرد مشاعر القلق والنقص والذنب والخجل .
• القمع :- - هو الاستبعاد الإرادي الفوري المؤقت من حيز الشعور أو هو ضبط النفس لمنع الدوافع والانفعالات من التعبير عن نفسها تعبيراً صحيحاً أي أن القمع عملية شعورية إرادية مقصودة يتحكم فيها الفرد . 4) مدرسة الجشطلت : أسسها كوفكا و فريتمر و كوهلر في ألمانيا . - يرى أصحاب هذه المدرسة أن التعلم لا يتم عن طريق المحاولات والأخطاء العمياء الخالية من الملاحظة والتفكير وهو ما يسمى بطريقة الاستبصار أي الملاحظة والفهم وإدراك العلاقات . - ينبغي أن تكون عملية الملاحظة موجهة وذات معنى . - إن التعلم هو استجابة الكائن الحي للموقف بكلياته . - الذكاء عند الجشطلت ضرب من الاستبصار (ملاحظة , فهم , إدراك العلاقات) . - الاستبصار فهم وتنظيم والإدراك يوجه السلوك ويعدله أي أن سايكلوجية التعلم عند الجشطلت تقوم على سايكلوجية الإدراك الحسي . • موقف الإسلام من هذه المدارس :- توجد تقاطعات بين تلك المدارس في مفهوم سلوك الإنسان ونلاحظ : - أن مدرسة التحليل النفسي والغرضية تبنيان مسلماتهما على طبيعة الإنسان الغريزية وخبراته اللاشعورية . - بينما نجد السلوكية والجشطلت تركزان على مبادئ ومفاهيم التعلم على البيئة الخارجية بوصفها مصدراً للتعلم . - جميع هذه المدراس لا تعترف بالخالق – سبحانه وتعالى – ولا بالتصور الثنائي للإنسان (قبضة من طين ونفخة من روح) وأن نظرة الإسلام للإنسان على أنه خيِّر (ما من مولود إلا ولد على الفطرة) و خيِّر يعني أنه خيِّر بطبيعته يشمل الجوانب الإيمانية والروحية والخلقية ولكنه يبتلى بالاستعداد للتوجه نجو الخير والشر ويمكن للبيئة أن تغرس في الإنسان الاتجاه نحو الخير و الشر . - الإنسان في الإسلام يختار أفعاله وسلوكه وتوافقه مع نفسه وبيئته . - جميع المدارس اعتمدت المنهج التجريبي بينما التجربة تقيس المحسوس فقط أما الجانب المغيَّب فهو المكمل للمعرفة الصحية وهذا مصدره الوحي الصادق . أما مصدر علم النفس ففيه خلل واضح . - هذه المدارس تخرج الجانب الروحي من دائرة التشكل أي تشكيل سلوك الإنسان وإن بناء الإنسان (النفسي , الاجتماعي , والأخلاقي) مرتبط بالبعد الروحي باعتباره من الدوافع الرئيسية في تشكيل سلوك الإنسان .
| |
|