جامعة دنقلا التي فرحنا بها وإستبشرنا خيرا تحتضر ....

جميل أن تفتتح المدارس والجامعات لكن الأجمل أن تكون الحرص على هذه المرافق بكل ما تعنيه الكلمة من جودة الثمرة والنتيجة النهائية وأن تسخر لها كل الإمكانيات لتوفير وتأمين بيئة لتكن الناتج النهائي ممتازة ..
لكن حينما تكال على هذه المرافق اللامبالاة وعدم الإهتمام وجعلها مرفقا عاما مهجورا فتلك هي الكارثة فمن يا ترى الهميمين على مثل هذه المرافق وكيف تكون الثمرة .. تخيلوا .. حينما تكون الأمر فوضويا لا تدري لمن تلجأ حينما تكون لديك إشكالية أو ضبابية في أمر ما ...؟
الطلاب بحكم طبيعتهم يمكنهم التحمل كل الظروف .. لكن أنى تكون التحمل للطالبات وخاصة المغتربات في الوطن .. وهذا الوطن الذي طرد بني جلدتها فكيف لهن عندما تكن مغتربات فيه.. ؟
فواسفاي من هكذا تنسيب لوطن حدادي مدادي لا توفر لك أدنى المتطلبات... يا هؤلاء في بلد كالسودان تجري فيها أنهار عظيمة وكثيرة فكيف لمواطنيها أن تعدم الماء .. سكن طالبات دنقلا تحتضر وتنعدم فيها الماء سواء ماء الشرب أو الماء العادي للإستخدام اليومي لبني البشر...
هل يعقل أن تجري أمامكم أطول نهر في العالم وتعدم الماء ؟ أيعقل هذا ...
بدأت طالبات جامعة دنقلا من مغادرة السكن الجامع بدنقلا لإنعدام الماء.. حيث عزمن لإستئجار بيوت دنقلا للسكن فيها من أجل مواصلة الدراسة في جامعة لا تهتم بمواعيد الدراسة ولا تعير أي إهتمام لظروف طالبات مغتربات في الوطن... فيا مسؤولي جامعة دنقلا وسكن الطالبات أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. كونوا على مقربة من ذاكم جموع الطالبات فأنتم مسؤولون أمام رب العالمين .. تفقدوهم في كل يوم ووفروا لهن شربة ماء.. آللهم إني بلغت فأللهم فأشهد.