إلى حضرة المسئول .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
سكن الطالبات تكاد تحرق ساكنيها <<< وأنت محاسب أمام الله سبحانه وتعالى
؟؟؟؟؟؟؟؟
طبيعة البشر لا تقوى على زمهرير الشتاء وبرودته ولا حر الصيف وسخانته وسنة الله وحكمه أن جعل السودان وخاصة شمالنا الحبيب حار جاف صيفا لا مطرا تنشرح به النفوس ولا نسيما عليلا تنسج عبرها طيب الكلم المعسول وإ ني أشد من أزر شعرائنا وهم يطربوننا بمعسول الكلام رغما عن عدم وجود الجو الرومانسي الذي يساعد في نبع الحروف من نبضات الدواخل … فشكرا لهم برغم هذا الجو وهم يتحفونا بالكلم الجميل ...
لندلف إلى الموضوع الذي أنا بصدده ولأجعل مقالتي هذه كمناشدة ورسالة إلى حضرة المسئول عن سكن الطالبات .. فيا أيها المسئول أنت مساءل أمام رب العالمين عما هن فيه من المعاناة ولكم الكلمة والقرار في مساعدتهن … فبربك كيف تنم أنت أيها المسئول قرير العين هانيها في جو عليل وفرش وثيرة ؟ وهن يقاسين الأمرين .. سموم قاس لا تبرده المراوح المتهالكة نهارا .. وبعوضة وناموس وحشرات تمرح وتسرح وأزيزها كصوت الدناكي في منتصف الليل والمحظوظات منهن من تجد مكانا في سطح الغرف ..
فهل يعقل ويجوز أن تصولن وتجولن حتى وقت متأخر من الليل وهن تعاركن البعوض والناموس ويبحثن عن مكان آمن تنهلن قسطا من الراحة والخلود للنوم ؟
فحالهن كالمستجيرات بالرمضاء ..
أيها المسئول فمعظم الطالبات عشن في بيئات مختلفة وأكثرهن في بيئات دول الخليج فالمكيفات ووسائل التبريد هي ديدنهن وهي تدور مراوحها اربعة وعشرين ساعة .. إذن هن لا يتحملن صيف الشمال الحار وهن على إستعداد تام في دفع تكاليف فاتورة الكهرباء وإني أتساءل بربكم : مذا تقدم الجامعة أو الكلية للطالبة أو للطالب حتى تخرجه … ألا يكون من أبسط حقوقهن علي الجامعة تأمين هذه الفاتورة ومكانا مهيأ لهن .. لماذا تحتوي الغرفة الواحدة أكثر من عشرة طالبات والسرائر فوق بعضهن البعض وكأنهن مساجين ولسن طالبات ؟ فالله سبحانه وتعالى حبانا بمساحات واسعة وأرض ممتدة .. إن كانت الجامعة تفتقر برادات ماء الشرب … فلما تمانع إدارة الجامعة أو السكن الطالبات وهن على استعداد في شراءها على حسابهن الخاص من أجل راحتهن .. فكيف لهن أن تأتين من محاضرات الجامعة لتنلن الراحة في الغرف وتجدن الحالة أسوأ حالا .. إن كان كل شيء في هذا البلد أصبحت بالعون الذاتي .. فهن على استعدا في بناء الغرف والمساهمة في جعل الحياة ممكنا ... لأنهن لسنا ضيوفا فبقاءهن خمس سنوات في الجامعة حتى التخرج وهن تعانين الأمرين ليست من السهل فنهل العلم يحتاج لجو مريح ومكان مهيأ ...
مناشدتنا أيها المسئول الكريم هناك كثير من الحلول في جعل المعضلة ممكنا فعدم المبالاة وعدم الاهتمام هما المشكلة الحقيقة التي تواجه اي عمل عام فاتقي الله فيهن ؟
@@@
فمن الاقتراحات الموجه لكم أيها المسئول كالأتي :
* السماح للطالبات في جلب ثلاجات صغيرة للغرف ..
* السماح لهن في جلب جهاز تكيف لكل غرفة
* اهتمام إدارة السكن في بناء غرف إضافية لتسع أعداد الطالبات
* إهتمام الصحة البيئية للسكن
* منح الفرص والمميزات لمن يرغب الاستثمار في تدشين لوازم الإعانه للسكن .. من مغاسل وغيره.
* الوقوف على حل أية معضلة تواجه الطالبات في السكن
......
......
آللهم بلغت فاللهم فأشهد .